• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / رمضان / فضائل رمضان


علامة باركود

فوائد وفرائد حديثية حول قول الله في الحديث القدسي الجليل: "إلا ‌الصوم، ‌فإنه ‌لي وأنا أجزي به.."؟!!

فوائد وفرائد حديثية حول قول الله في الحديث القدسي الجليل: إلا ‌الصوم، ‌فإنه ‌لي وأنا أجزي به..؟!!
محمد مهدي بن نذير قشلان


تاريخ الإضافة: 18/4/2022 ميلادي - 17/9/1443 هجري

الزيارات: 4121

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

فوائد وفرائد حديثية

حول قول الله في الحديث القدسي الجليل: "إلا ‌الصوم، ‌فإنه ‌لي وأنا أجزي به.."؟!!

 

لماذا قال الله في عبادة الصوم فقط: «‌إلا ‌الصوم، ‌فإنه ‌لي وأنا أَجزي به..»؟!

جاء في الحديث القدسي الجليل: ((كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ ‌إِلَّا ‌الصَّوْمَ، ‌فَإِنَّهُ ‌لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ))؛ [صحيح البخاري5/ ٢٢١٥].

 

وفي رواية مسلم: ((‌كُلُّ ‌عَمَلِ ‌ابْنِ ‌آدَمَ ‌يُضَاعَفُ، ‌الْحَسَنَةُ ‌عَشَرَةُ أَمْثَالِهَا إلى سَبْعمِائَةِ ضِعْفٍ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: ‌إِلَّا ‌الصَّوْمَ، ‌فَإِنَّهُ ‌لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِنْ أَجْلِي..))؛ [صحيح مسلم2/ 708].

 

♦ فلماذا أضاف الله تعالى الصوم إلى نفسه، مع كون جميع العبادات له في الحقيقة، ولماذا أخذ الصوم هذه المنزلة دون غيره؟!


♦ قال الخطيب الشربيني الشافعي (ت ٩٧٧هـ) رحمه الله: واختلَفُوا عَلَى أَقْوَالٍ تَزِيدُ عَلَى خَمْسِينَ قَوْلًا[1]؛ ا.هـ؛ منها:

قيل: لأن الصومَ هو العبادة الوحيدة التي لم يَعبد بها بشرٌ بشرًا أبدًا، ولم يُتقرب بها بشرٌ لبشر...، فكم رُكِع وُسجِد لغير الله، وكم قُدِّمت القرابين والصدقات لغير الله، وكم حُجَّ لغير الله، لكنه لم يُعرَف أنه قد صِيم لغير الله تعالى؛ لذلك قال الله: "إِلاَّ الصَومَ فإِنه لِي وأَنَا أجْزي به يَدَعُ شهْوَتَه وطعامه من أجْلِي[2].

 

♦ وقيل: معناه أنا المنفرد بعلم مقدار ثوابه، أو تضعيف حسناته[3]، فالصَّوم مستثنى من كون الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعفٍ، فكأنه قال: "وسائر الحسنات بعشر الأمثال، بخلاف الصوم، فإنه بأضعافه بلا حساب"، فالصَّيام لا يتقيَّد بأعداد التَّضعيف، بل الله يجزيه على ذلك بغير حساب، وهذا كقوله تعالى: ﴿ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴾ [الزمر: 10].

 

والصابرون الصائمون في أكثر الأقوال[4].

 

♦ وقيل: لِأَنَّ الصَّومَ بَعِيدٌ عنَ الرِّيَاءِ لِخَفَائِهِ؛ ‌بِخلَافِ ‌بِخِلَافِ ‌الصَّلَاةِ ‌وَالْحَجِّ ‌والغزو ‌وَالصَّدَقَةِ ‌وَغَيْرِهَا مِنَ الْعِبَادَاتِ الظَّاهِرَةِ[5].

 

ومعنى النفي في قولهم: «لا رياء في الصوم» أنه لا يدخله الرياء بفعله، وإن كان قد يدخله الرياء بالقول، كمن يصوم ثم يُخبر بأنه صائم، فقد يدخله الرياء من هذه الحيثية، فدخول الرياء في الصوم إنما يقع من جهة الإخبار، بخلاف بقية الأعمال، فإن الرياء يدخلها بمجرد فعلها.

 

♦ وقِيلَ: إِنَّ الِاسْتِغْنَاءَ عَنِ الطَّعَامِ مِنْ صِفَاتِ اللَّهِ تَعَالَى، فَتَقَرُّبُ الصَّائِمِ بِمَا يَتَعَلَّقُ بِهَذِهِ الصِّفَةِ، وَإِنْ كَانَتْ صِفَاتُ اللَّهِ تَعَالَى لَا يُشْبِهُهَا شَيْءٌ[6].

 

♦ وقِيلَ: هِيَ إِضَافَةُ تَشْرِيفٍ؛ كَقَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿ نَاقَةُ اللهِ لَكُمْ آيَةً.. ﴾ مَعَ أَنَّ الْعَالَمَ كُلَّهُ لِلَّهِ تَعَالَى[7].

 

♦ وقِيلَ: إنَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ‌يَتَعَلَّقُ ‌خُصَمَاءُ ‌الْمَرْءِ ‌بِجَمِيعِ ‌أَعْمَالِهِ ‌إلَّا ‌الصَّوْمَ فَإِنَّهُ لَا سَبِيلَ لَهُمْ عَلَيْهِ، فَإِنَّهُ إذَا لَمْ يَبْقَ إلَّا الصَّوْمُ يَتَحَمَّلُ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ مَا بَقِيَ مِنْ الْمَظَالِمِ، وَيُدْخِلُهُ بِالصَّوْمِ الْجَنَّةَ[8].

 

♦ قال الإمام النووي: فِي هَذَا الحدِيثِ بَيَانُ عِظَمِ فضلِ الصومِ والحثِّ إِلَيْهِ، وَقَوْلُهُ تَعَالَى: (وَأَنَا أَجْزِي بِهِ) بَيَانٌ لِعِظَمِ فَضْلِهِ وَكَثْرَةِ ثَوَابِهِ؛ لِأَنَّ الكَرِيمَ إِذَا أخبَرَ بِأَنَّهُ يَتَوَلَّى بِنَفسِهِ الجَزَاءَ اقْتَضَى عِظَمَ قَدْرِ الْجَزَاءِ، وَسَعَةَ الْعَطَاءِ[9].

 


[1] (مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج 2/ 182).

[2] (تفسير الشعراوي19/ 12033 بتصرف) (المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج 8/ 29).

[3] (المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج 8/ 29).

[4] (نجاح القارِي لصحيح البخارِي 9 / 171). (فتح الباري شرح صحيح البخاري 4/ 108).

[5] (المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج 8/ 29).

[6] (المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج 8/ 29).

[7] (المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج 8/ 29).

[8] قال السُّبْكِيُّ: مِنْ أَحْسَنِهَا قولُ سُفيَانَ بنِ عُيَيْنَةَ: "إنَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ‌يَتَعَلَّقُ ‌خُصَمَاءُ ‌الْمَرْءِ...إلخ"؛ ا.هـ؛ (مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج 2/ 182).

[9] (المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج 8/ 29).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة